« كمبيوني كمبيوني اولي أولي أولي »
إنجاز جديد يسجل لكرة المضرب العربية ، حيث ان البطل التونسي مالك الجزيري تمكن منذ حين من رفع كاس بطولة اسطنبول المفتوحة ، للمرة الثانية خلال مسيرته الرياضية الحافلة ، بعد تتويجه بنفس البطولة في الموسم الفارط. هاته المرة تمكن الجزيري من واد احلام اللاعب الايطالي الصاعد ماتيو باراتيني (21 سنة ،141 عالميا) حيث تفوق عليه بصعوبة بنتيجة شوطين لشوط تفاصيلها 7/6 0/6 و 7/5 في مباراة بطولية للجزيري ، حيث ان هذا الاخير تمكن بفضل خبرته و ذكاءه المعهود من ترويض التعب الناتج عن تراكم المباريات بنسق يومي و التي اشتد في اغلبها التنافس.0
في الشوط الاول بداية صعبة للجزيري الذي تاخر في النتيجة بمجموعتين للا شيء بعد خسارته لإرساله ، لكنه تدارك الامر و تمكن من احراز 5 مجموعات مقابل مجموعة واحدة للايطالي ، ليتقدم 5 مقابل 3 و ارسال لصالحه ، عندئذ ظننا ان الشوط الاول قد حسم ، هذا ما لم يكن في خطة باراتيني الذي اظهر روح قتالية عالية و اجبر الجزيري على ارتكاب العديد من الاخطاء مما مكنه من الالتصاق في النتيجة ، بل و التقدم فيها ب 6 مقابل 5 و الحصول على كرتي شوط ، الا ان الخبرة و الحنكة تتحرك لدى البطل التونسي الذي و بكل برودة دم ، يتمكن من تنفيذ إرسالين حاسمين يعدل بهما النتيجة ، ثم يتمكن من فسخ كرة شوط ثالثة لينهي المجموعة لصالحه ، لم يجد بعد ذلك صعوبة لحسم الشوط الاول خلال « التايبريك » للمجموعة الحاسمة ب7 نقاط ل4
الشوط الثاني و بكل ذكاء ، يقوم الجزيري بتراجع تكتيكي ، و هي خطة كثيرا ما اعتمدها هذا الاخير في المباريات الصعبة، ليستعيد انفاسه و يترك المجال للمنافس الذي في تلك الحالات ، بعد خسارته للشوط الاول ، ينزل الشوط الثاني بكل ثقله و يستنزف طاقته ، على اثر ذلك يتمكن الجزيري من الاجهاز عليه في الشوط الحاسم. تلك الخطة تجنب الجزيري من الدخول في مواجهة تستهلك حصة كبيرة من طاقته رغم ان نسبة الربح فيها ليست عالية ، اذا فهي تعتبر مخاطرة ، لذلك الاجدر هو ترك زمام المبادرة للمنافس الذي لن يدخر اي جهد للعودة في النتيجة دون حساب لبقية المباراة ، لكنه في الشوط الحاسم كثيرا ما يكون منهكا و غير قادر على مجارات النسق و على كسب النقاط الحاسمة. هذا فعلا ما حصل في لقاء اليوم حيث انه بعد ان رفع الايطالي في درجة تنافسه بغية العودة في النتيجة ، خفض الجزيري في نسقه و تمكن من استرجاع لياقته مما مكنه من خوض شوط اخير من طراز عالي و اخذ بزمام المبادرة و النتيجة متقدما ب5 مجموعات ل3 ، تمكن على اثرها الايطالي من تعديل النتيجة في محاولة اخيرة لتضميد جراحه ، قبل ان يستسلم امام ضربات الجزيري ، الذي انهي اللقاء لصالحه بعد كسب الشوط الحاسم ب7 مجموعات ل5
هنيئا لحفيد الجنرال حنبعل ، المقاتل المحنك مالك الجزيري ، الذي بفضل هذا الانتصار يتمكن من الاحتفاظ بلقبه ، و الصعود الى المركز 74 في التصنيف العالمي.
المتألق بطل العرب ، يخوض الاسبوع الموالي منافسات بطولة إيزمير ، والقرعة لم تنصف الخاسر ضد الجزيري في النصف النهائي لبطولة اسطنبول ، المصري كريم محمد مؤمون ، الذي سيضطر ان يواجهه من جديد منذ الدور الافتتاحي
هل سيكون للجزيري اللياقة البدنية الكافية ليتمكن من التألق من جديد و التتويج في إيزمير، مع العلم ان هذا الاخير سبق له ان تألق في البطولة ذاتها حين احرز لقب وصيف البطل بعد خسارته بصعوبة كبرى (اضاع نقطتين للمباراة) ضد المتألق ، و المتوج بجائزة النجم الصاعد للجمعية الدولية للتنس المحترف، الكرواتي بورنا تشوربتش ، في نفس موسم 2014 الذي فاز فيه هذا الاخير على قائد التصنيف الدولي، الاسطورة الإسباني رافا ندال
تقدم ايها البطل نحن فخورين بك