التونسيان الجزيري و جابر اليد في اليد

شاءت الصدفة أن تجمع نجمي المضرب التونسيان مالك الجزيري و أنس جابر في نفس الترتيب العالمي 97 كل من جانبه ، ذي ال33 ربيعا في التصنيف الرجالي و ذات ال23 ربيعا في تصنيف السيدات.0

بداية موسم محتشمة جدا للثنائي العربي ، حيث أن جابر غادرت بصفة مبكرة و مفاجأة بطولتي شانزن الصينية و سيدني الاسترالية. سينياكوفا التشيكية (21 سنة، 47 عالميا) تمكنت في أقل من ساعة زمن من الخروج بنتيجة المباراة 1/6 و 1/6 ، كاشفة النقص الكبير في استعدادات أنس جابر التي فشلت فشل ذريع خصوصا على مستوى الإرسال ، إذ أنها خسرت جميع مجموعات إرسالها و هذا شيء غير مقبول في هذا المستوى المتقدم من الترتيب العالمي.0
أقل من أسبوع بعد خيبة أمل شانزن ، لم تتمكن بطلة آنسات رولون قاروس 2011 من التدارك ، حيث أنها غادرت بطولة سيدني  من الباب الصغير بعد خسارتها الغير متوقعة في الدور التأهيلي الاول ، ضد صاحبة الارض اليافعة سارا توميتش (19 ربيعا) ، المصنفة في غياهب التصنيف العالمي بالمرتبة 433 . الأسترالية فاجأت الجميع و كذلك منافستها أنس جابر بلياقة بدنية ممتازة و بروح قتالية عالية أمام جمهور منحاز كليا إلى جانبها ، إذ تمكنت من كسب المباراة بنتيجة 6/2 – 5/7 و 4/6

مالك الجزيري المتحصل على استضافة من بطولة قطر ، مكنته من خوض الجدول النهائي دون المرور بالادوار التأهيلية، لم يتمكن من اجتياز امتحان البريطاني ألجاز بيدان المصنف 49 عالميا ، الذي أقصاه بنتيجة شوطين لصفر 7/5 – 6/1
ما عدى روح قتالية عالية خلال ثلاثة أرباع الشوط الأول لم يتمكن الجزيري من مجارات النسق المرتفع المفروض من طرف البريطاني. استسلم التونسي لضربات منافسه و تنازل على نتيجة المباراة بعد انهيار محيّر خلال الشوط الثاني.0

الاسبوع الثاني للموسم لم يأتي بالجديد في ما يخص استعدادات أسطورة التنس العربية ، حيث أن الجزيري لم يتمكن من التألق في الدور الافتتاحي لبطولة تشالنجر العاصمة الاسترالية كمبيرا ، و انسحب قبل نهاية المباراة بمجموعة واحدة ، لفائدة منافسه المجري فوكسوفيكس ، الذي سيطر سيطرة كلية على مجرى اللعب. 2/6 و 1/5

إن كان تعثر أنس جابر ليس له تأثير كبير على ترتيبها العالمي بسبب عدم مشاركتها بنسخة 2017 لسيدني ، لكننا ننتظر منها أن تتدارك الأمر في بطولتي استراليا و تايوان. في المقابل، البداية السلبية لمالك تطرح عديد نقاط الاستفهام حول جدية استعداداته لما قبل الموسم ، حيث أنه من غير المعقول انهياره بتلك الصفة في الشوط الثاني في جولتين افتتاحيتين في ظرف أسبوع.0

الشيء المقلق حقا هي المواعيد و التحديات التي تنتظر الجزيري في الأسابيع القادمة و خصوصا تلك التي تخص بطولة استراليا المفتوحة، حيث أن الجزيري مطالب بالدفاع عن التسعين نقطة التي تحصل عليها لقاء تأهله للدور السادس عشر من نفس البطولة للموسم الماضي ، حيث أنه في صورة اعادة سيناريو الأداء المخيب للامال بقطر و كمبيرا ، و الانسحاب من الدور الافتتاحي ، سوف يتقهقر ترتيب الجزيري ب20 رتبة في التصنيف الدولي مما سيكلفه مغادرة مؤلمة لنادي ال100 و هو النادي الذي لم يغادره الجزيري منذ ما يناهز عن العامين ( فبراير 2016)
أما المواعيد الموالية فهي تجبر الجزيري على مواجهة تحديات كبيرة جدا، حيث أنه مطالب بالدفاع عن 195 نقطة إضافية إلى غاية موفى شهر مارس . تلك النقاط كسبها الجزيري بعد تألقه في عديد البطولات خلال الثلاثي الاول من الموسم الماضي ، و خصوصا في اينديان والز (ثمن نهائي و 90 نقطة) و ميامي (دور 16 و 45 نقطة)

نأمل أن فريق عمل الجزيري قد أعد العدة كما ينبغي لإنجاح الحملة التي تنتظر البطل ، حتى يحافظ على مكانته ضمن نادي ال100

Please follow and like us:
error

Leave a Reply

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

error

Enjoy this blog? Please spread the word :)